الثلاثاء، يونيو 23، 2020

جودى قصيده للشاعر الكبير الأستاذ/ الحسيني عبد العاطي

الشاعر الكبيرالأستاذ/ الحسينى عبد العاطى 



جودى

فقد صار الجفاءُ

ثقيلا

وترفقى

فالليلُ بات طويلا

ودعى دلالَ العاشقين

فإننى فى البعدِ أخشى

أن أموتَ قتيلا

فإذا عطفتِ

فأنتِ لى معطاءةٌ

كالغيثِ

يصنعُ فى الربوعِ خميلا

وأنا الذى

أشتاقُ كلَّ مودةٍ

من ذا الذى

لا يرتضيكِ خليلا

إن الزهورَ

على جبينكِ أينعتْ

فإذا هجرتِ الوردَ

صار عليلا

والحبُّ فى نفسى له قدسيةٌ

فهو الذى

جعلَ الوجودَ جميلا

هذى يداىَ

فإن وصلتِ فصافحى

فالوصلُ أقوى ما يكونُ دليلا

صونيهِ من لفحِ الهجيرِ

فقد غدا

ظلاً لحبكِ

وارفاً

وظليلا

صونيهِ

إن الوصلَ يحفظُهُ الوفا

لا تفتحى باباً

لقالَ وقيلا

وهَبيهِ

من دفءِ الحنانِ تلطُّفاً

يأبى فؤادىَ أن يكونَ قليلا

فالأصلُ فى العشاقِ أنْ يتقاربوا

ليفرَّ حقدُ الحاقدينَ هزيلا

إنى أرى الحبَّ الذى آثرتُهُ

حبا توطَّد

فى القلوبِ جليلا

أنتِ الحياةُ له

وأنتِ عبيرُهُ

مسكاً تضوَّعَ فى الربوعِ أصيلا

إنى على دربِ المحبةِ سائرٌ

لا أرتضى عنكِ الوجودَ بديلا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق