الاثنين، أبريل 27، 2020

سارق الوقت

بقلم
الأستاذ/ على الفقى المحامى والقاص الكزداوى
وضع قهوته الصباحيه على نار خفيفة، أخذ يجول بعينيه فى أركان الغرفة ، صورتها معلقة بمشاجب من حرير فى كل ركن ،هى واقفة ، جالسة ،راقدة ،تسند راسها على مسند الفوتيه الذهبى ،ابتسامتها لا تفارق شفتيها الرقيقتين ، شعرها الأسود المشرب بالحناء ينسدل على كتفها البللوري الذى يشع نورا من صورة البروفيل ، لايدرى كم من الوقت يستغرق التفكير فيها ،واستهوى العقل مشاهد واهمة ...
صرخ فى داخله - كم أحبك ، كم تزدادى قربا لى فى هذه الدنيا الظالمة ، شئ ما يقودنى نحوك بشكل أعمى .. لاأعرف لماذا افتح أبواب الأحلام وأحيانا الخيال الواهم وأفتش عنك فى أكثر الزوايا ظلمة ، علنى أجدك وأهمس فى أذنك .. أحبك ..فقد ملأتى كل وقتى ، وجعلتينى سارقا لأوقات أخرى استجلبها حتى تكفى للتفكير فيك .......... استيقظ من خياله عندما تسرب لأنفه رائحة فوران القهوة التى سالت على أوراقه فوق المكتب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق