ترجمة/ علاء البشبيشي
كلانسي ييتس- ذا سيدني مورنينج هيرالد 15/10/1429 - 14/10/2008
( أقتصاد مزدهر).. مصطلح أصبح أشد ندرة من الكبريت الأحمر، في ظل أزمة مالية يموج بها العالم. ورغم ذلك لا يزال هناك قطاع مالي يقف صامدًا في وجه هذه العاصفة الهوجاء، ألا وهو (النظام المالي الإسلامي)، الذي تفوق ـ رغم عمره القصير ـ على نظرائه التقليديين القدامى؛ ففي الوقت الذي تدوي فيه أصداء انهيارات المؤسسات المالية الأمريكية والأوروبية التقليدية في المعمورة كلها، لم يُشِر خبر واحد إلى انهيار أي شركة أو مصرف يعمل وفق الشريعة الإسلامية.هذا الكلام إن صدر من داخل العالم الإسلامي، ربما يعتبره البعض (شهادة مجروحة)، أما وقد جاء من الغرب؛ فلا أحد يستطيع التشكيك في نزاهته.أحد هؤلاء الشهود كان كلانسي ييتس، وهذا نص شهادته كما نشرتها صحيفة "ذا سيدني مورنينج هيرالد":في الوقت الذي ينفجر فيه النظام المالي العالمي من الداخل، يقف النظام المالي الإسلامي صامدًا في وجه العاصفة، ورغم أنه ما زال صغيرًا، إلا أنه ينمو بوتيرة متسارعة.وبينما تنهار الأسواق المالية في كلٍ من أمريكا وبريطانيا، يُظهِر مؤشر "داو جونز" للأسواق المالية الإسلامية في المقابل ارتفاعًا نسبته 4,75%، في الربع الأخير من هذا العام، كما أظهر نموًا خلال العقد الماضي, تراوحت نسبته بين 15 و20 % سنويًا.هذا الاقتصاد لم يُظهِر مرونة وفقط ـ أمام هذه العاصفة الشرسة ـ، بل إنه متوجه الآن لمرحلة توسع كبيرة، بعدما أثبت سرعة في النمو، فاقت ما حققته أي من الأنظمة المصرفية العالمية.أسبوعية "ذي إيكونوميست" الليبرالية البريطانية قدرت الأصول الإسلامية التي يتم التعامل فيها بما قيمته ألف مليار دولار، وهي الأرقام المرشحة للارتفاع خلال السنوات المقبلة.ليس هذا وفقط، بل الأغرب من ذلك أن كل هذه الأرباح تحققت عن طريق نظام إقراض يرفض الفائدة ـ باعتبارها ربا محرم ـ، وينأى بنفسه عن المضاربات في البورصة، والاقتراض الكبير.باختصار، لقد حرَّم النظام المالي الإسلامي بعضًا من إفراطات الغرب التي جعلته يجثوا على ركبتيه، وهو الأمر الذي اتضحت حكمته في الواقع، أو على الأقل حسن طالعه.جدير بالذكر أن النظام الإسلامي يستمد كل هذه التعاليم من أحكام الشريعة.ونتيجة لهذا الصعود، قامت كبريات الأسواق في منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية، بل والبنوك العالمية، بتدشين فروع لها تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.ويقوم النظام المالي في الإسلام على ثلاثة مبادئ أساسية، هي: (العدالة والشراكة ورفض المخاطرة المفرِطة)، ورغم أن البعض قد يجد هذه القيود صارمة، إلا أن الفارق الجوهري بين هذا النظام وغيره يكمن في منع الفائدة.وتعتبر الشريعة الإسلامية هذه الفائدة أمرًا غير أخلاقي، لأنها تضع في الحسبان مدى التأثير الذي سيقع على المدين نتيجة هذه العملية. وهي الحقيقة المرة التي يعاني منها ـ الآن ـ الكثيرون ممن تورطوا في شراء العقارات، حيث تضمن الفائدة للبنوك دفعات ثابتة من المدين، بغض النظر عن حالة السوق.لقد طورت المصارف الإسلامية وسائل جديدة لجني المال دون اللجوء لفرض الفوائد؛ فقامت ببيع الأصول نيابة عن الدائنين، الذين استطاعوا سداد ديونهم، ودفعوا مقابل استخدامهم لتلك الأصول باعتباره نوعًا من الإجارة... لما سبق وغيره الكثير؛ نجحت الصناعة المالية الإسلامية في رفع حجم سوقها إلى نحو 800 بليون دولار حول العالم ربنا يزيد ويبارك
نقلا عن مدونه أمام
مازال :)
ردحذفطب يعني الإقتصاد الإسلامي فقط معناه منع الفائدة علي إنها ربا ؟
إذا فيه شئ بس محرم يبقي احنا معانا منظومة كامله نستطيع ان نطلق عليها اسم الإقتصاد الإسلامي ؟
أخى الكريم
ردحذفالتشريع الإسلامى من لدن عليم حكيم
ونحن المسلمون أصحاب الرسالة تركناها ورحنا نبحث فى الشرق والغرب عن أفكار بشرية
لتكون بديلاً عن التشريع الإلهى وهذا إلا من رحم ربى وكان ذو بصر وبصيرة وعلم الحق
ونسأل الله تعالى أن يبصرنا سبل الحق والهداية
بارك الله فيك أخى الفاضل
أخوك
محمد
موضوع رائع وفى وقت ينهار الأقتصاد العالمى بسبب الربا والفساد
ردحذفشكرا
أخى الفاضل
ردحذفMahmoud Saber
ليس تحريم الربا فقط بل البعد عن المضاربات الخطرهوالبعد عن كل شبهه فساد والبعد أيضا عن الأقراض الخطر
قد رأينا الأنهيار الحالى الذى حتما ستصلنا توابعه
هذا الأنهيار أسبابه عديده وهى الفوائد العاليه والمضاربات الفاسده المشبوهه وأيضا المجازفه والمخاطره
نعم لدينا منظومه ماليه أسلاميه راسخه ولكننا وللأسف لا ندعمها بالتعاطى معهاونسعى للخطر والمخاطره
بقبولنا أن نكون تابعين
وأسعدتنى زيارتك
ونورتنا
أخى اعزيز
ردحذفمحمد الجرايحى
نعم أخى العزيز لدينا التشريع الأسلامى الشامل ولكننا للأسف أصبحنا اليوم تابعين ومنفذين لسياسات ماليه لا تخدمنا ولم نشارك فى صنعهابل تضرنا وسيتضاعف الضرر مادمنا مربوطين بعمله تخسر من قيمتهاكل يوم
وتقبل تحياتى
الأخ العزيز الكبريتى
ردحذفسعيد لأنك ماذلت متابع
وأشكرك